Feb 10, 2009

قبل أن تراكِ عيناى !




كانت عينيها تبدو كبدر منير به نفق مظلم تنعكس عليه صورة إبتسامتى الحانية لها



وهى تسألنى :هل كنا نعيش معا قبل أن أراكِ ؟!



إتسعت إبتسامته قليلا وهو يرد عليها فى هدوء



:يقولون أن المرء كان يعيش حياة قبل التى يحياها الآن ،



ولعل هذه الأمور من الغيبيات التى لا يعلم حقيقتها سوى الله عزوجل .



ولكنى كنت أراكِ وأعيش معكِ قبل أن أعرفكِ !!



كنت أشعر بسعادة غامرة ولا أعلم لها سببا



وأشعر بحزن دفين ولا أعلم له سببا



ورأيت تقلب أحوالى وتعجبت حينها لهذا



وقررت أن أكتب عن تلك اللحظات الغريبة



وبينما أنتِ تتحدثين معى فى يوم عن فترة من حياتك



كنتى تعانين فيها من تداخل الأهداف وتمرين بتقلبات الحياة اللعينة !



فإذا بها نفس الفترة التى كنت أشعر فيها بحزن دفين فى قلبى ولا أعلم له سببا !



ولعلى عرفت الآن ما وراء ذلك الحزن !



وما زلت أذكر إبتسامتك الهادئة وأنتى تحكى عن أجمل فترات حياتك



عندما بدأ فجر جديد يشرق فى ظلمات أعماقك



فأنارها وبدأتى حينها تدركين حقيقة الحياة ،



وتسيرين فيها على رمال ثابتة ربما تأخذكى لأسفل أحيانا



ولكنك سرعان ما تعودين للقمة ثانية !



إنها نفس الفترة ونفس الأيام التى كنت أشعر فيها بسعادة لا أعلم ما سببها !



أهى مصادفة أن أشعر بكِ وأنا لا أعرفُكِ !


أهى مصادفة أن أراكِ بقلبى وعيناى لم تراكِ من قبل !


Feb 9, 2009

عن الطبيب الذى صنع الحرية !


جيفارا
ولد جيفارا الملقب بـــ"تشي جيفارا" واسمه الحقيقي "أرنستو جيفارا دي لاسيرنا"
في 14 مايو 1928 في العاصمة الأرجنتينية "بوينس أيريس"
لعائلة عريقة فأبوه مهندس معماري أما أمه
فكان لها دور كبيرفي تربيته وتكوين أفكاره
إذ ربته على قصص المحررين والمناضلين العظام.

ميلاد الحرية !
كانت من نقط التحول في حياته وفكره هي رحلته
التي قام بها على دراجة بخارية طاف بها في شمال أمريكا الجنوبية
ليرى الفقر والذل والهوان الذي تعيشه شعوب قارة أمريكا الجنوبية،
علم جيفارا أن في الحياة هموم أكبر من همّ مرضه بالربو
بعد أن رأى الظلم الذي تذوقه هذه الشعوب الضعيفة


رجع بعدها إلى الأرجنتين ليدرس الطب
وعند تخرجه طاف يجوب دول أمريكا الجنوبية
ليساعد الثورات فيها ضد الإستعمار أو الحكام الديكتاتوريين
حتى لقى رفيق كفاحه وصديقه "فيديل كاستر" وذهبا الإثنين إلى كوبا
بـــ80 جندي ليبدأوا الكفاح المسلح ضد الديكتاتورية حتى نجحا في ذلك،
وتولى جيفارا في الحكومة الجديدة عدة مناصب هامة كمدير البنك المركزي،
وزير الصناعة،سفير منتدب إلى الهيئات الدولية الكبرى،
ولكنه تخلى نهائيا عن مسؤولياته في قيادة الحزب، وعن منصبه كوزير
، وعن رتبته كقائد، وعن وضعه كاكوبي،
ولم يستطع أن يقيّد الثورة التي بداخله لينطلق يجوب دول العالم
يساعد شعوبه المقهورة قائلاً:
"إنني أحس على وجهي بألم كل صفعة تُوجّه إلى مظلوم في هذه الدنيا، فأينما وجد الظلم فذاك هو وطني."

ذهب إلى أفريقيا يساعد الثوار في الجزائر وزائير

حتى ألقى به المرض في إحدى مستشفيات كوبا

وما إن إستطاع الحركة حتى ذهب إلى بوليفيا

ليساند شعبها ضد النظام الديكتاتورى الحاكم.


تتآمر الولايات المتحدة مع الجيش البوليفي للقضاء على الثائر جيفارا،

ليستطيعوا التوصل لمخبأه وتدور معركة شرسة

بين 16 جندي بقيادة جيفارا و 1500 جندي بوليفي،

ليظل جيفارا صامدا برغم جراحه وموت كل من معه ولم يستطيعوا أسره إلا بعد تهشم بندقيته.

روح الحرية لا تموت !

ظل جيفارا بعد أن أسروه صامتاً

لم تخرج من فمه كلمة إنكسار..

أو نداء إستغاثة..أو صرخة ألم..أو طلب رحمة.

.أو دمعة ندم..أو نظرة خوف..

ظل صامداً للنهاية،

فأحكموا وثاقه وظلوا يضربون عليه الرصاص

بعيد عن الرأس والقلب حتى يبقى أطول فترة متألماً وهو يحتضر،

وفي 8 أكتوبر 1967 مات الثائر جيفارا،

وبعد موته رفضت السلطات البوليفية تسليم جثته لأخيه

أو حتى تعريف أحد بمكانه أو بمقبرته حتى لا تكون مزارا للثوار من كل أنحاء العالم.

مات جيفارا وبقت روحه الثورية

من كلماته :


"لا يستطيع المرء أن يكون متأكدا من أن هنالك شيئا يعيش من أجله إلا إذا كان مستعدا للموت في سبيله"



"إن الطريق مظلم و حالك فاذالم تحترق أنت وأنا فمن سينير الطريق؟؟!!



"أنا لست محررا..المحررين لا وجود لهم, فالشعوب وحدها هي من يحرر نفسه"

_______________________________

رسالة..إلى روح الثائر !


وبرغم إختلافنا الفكري والعقائدي مع "جيفارا"

إلا أننا لا نملك إلا أن نحترمه

لأن مثل هذا الرجل الذي أفنى عمره من أجل أن تتنفس الشعوب نسيم الحرية

والذي عزفت نفسه عن الراحة والسلطة والوزارة والمال

فقط لينصر حرية شعوب تختلف معه في الدين واللغة والوطن..

وكل ذلك خير دليل على أنه لم يرغب في شئ لنفسه..

مات من أجل الحرية..

حرية لغيره ولن ينال منها شئ !!

فأين من هم يتكلمون لغتنا..ويعتنقون ديننا..ومن أبناء وطننا..ويحرموننا حريتنا وينتهكون كرامتنا؟؟

_______________________________

المقال منقول من موقع جامعتنا

Feb 7, 2009

1)!!من أكون ؟






نرى جميع البشر ولكننا لا نستطيع أن نرى أنفسنا

الشخص الوحيد الذى لا تستطيع أن تراه أمامك مباشرة كما ترى الآخرون هو

شَخصك أنت !
عندما كنت طفلة كنت أتعجب كثيرا من سؤالى الدائم لأختى أو إحدى صديقاتى

عندما أشعر أن شىء ما يؤلمنى فى عيناى أو بعد إحدى العواصف الرملية

هل يوجد شىء فى عيناى ؟

يا الله كل هؤلاء البشر يستطيعون أن يروا عيناى

وأنا الوحيدة التى لا تستطيع أن تراها سوى فى المرآه !

إنك لا تستطيع أن ترى صورتك كاملة إلا فى مرآه أمامك !

_______________________________
كان ذلك فى السنة الأولى من دراستى فى كلية الطب
كان الدكتور يشرح لنا
Anatomy of hand
أو تشريح اليد
ويصف لنا كيف تتحرك العضلات فى سيمفونية رائعة حتى

نقوم بحركة مثل فتح الباب بالمفتاح أو الكتابة مثلا !

وتوقف فجأة عن الشرح وضحك كثيرا وهو ينظر إلى إحدى الطالبات ويقول :

الدكتورة بتبص فى إيديها كإنها أول مرة تشوفها !

ولا كإنها عاشت بيها 17 سنة !

ثم أكمل الشرح ولم أتمكن من متابعته جيدا حيث

أجبرنى عقلى الباطن على الذهاب معه فى أفق لا أرى فيه

سوى كلمة الدكتور عن تلك اليد التى عشت بها 17 عاما ولكننى لا أدرك عنها شيئا !

كتبت ملايين المرات

ولكننى لم أكن أدرك أن ما أقوم به معقد لهذه الدرجة !

ويحتاج لمجموعة عضلات لتقوم به بدقة متناهية وكأننا أمام آلات موسيقية

(بمجرد إشارة من المايسترو العظيم (العقل

تنطلق فى عملها بكفاءة متناهية !

طوال السبعة عشر عاما كنت أعتقد إننى أدرك جيدا ماهى يداى !

ولكن عقلى لم يكن يستوعب أن يداى هذه هى مرآتى الخفية !

يداى هذه هى الخلود ذاته !

وهى الوجود وهى أعظم وجوه الخير وأعظم وجوه الشرفى آن واحد !

وهى الكلمة ....والمعنى ....والرسالة ....

منذ عدة شهور قرأت إحدى الروايات المترجمة للمنفلوطى

وكان قد ترجمها منذ أكثر من سبعين عاما !

وقد توفى منذ زمن بعيد ولكن شىء ما

جعله خالدا !

جعله يعيش معنا فى عام 2009 رغم مرور زمن بعيد على وفاته !

إنها يداه !
يداه التى كتبت وترجمت ونقلت أفكاره من ذلك الصندوق المغلق

الذى نسميه العقل

إلى ملايين البشر !

ودعونا نفكر أبعد من ذلك ............

إنها تلك اليد التى كتبت القرآن الكريم بعد أن كان محفوظا فى صدور الصحابة

وحفظته من الضياع بعد وفاة هؤلاء الصحابة !

إنها تلك اليد !

التى جعلت الإمام البخارى

ينقل لنا أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم

لتصبح المرجع السليم الذى نعود إليه لنبحث عن أحاديث رسولنا الكريم

إذن فسر الخلود كامن فى أيدينا !

سيأتى شخص يقول لى ولكن هناك إناس يعيشون بدون يد

ببساطة شديدة لأن هناك آخرون يعيشون بيد ويستطيعون نقل أفكارهؤلاء لغيرهم
فلولا وجود المبصرين ما استطاع أحد إكتشاف طريقة برايل حتى يقرأ غير المبصر !

واليد تحمل النقيضين

فكما إنها نقلت إلينا الكثير من الخير والعلم

فهى نقلت أيضا الكثير من الشر والجهل

فيد اليهود القذرة نقلت لغيرهم توراة محرفة !

ولم يكتفوا بهذا بل وصلت لتحريف أجزاء من الإنجيل فيما تخص قتلهم لسيدنا عيسى عليه السلام

ونقلت الكثير من الأفكار المسمومة التى راح ضحيتها الكثير من الشباب

إننا أمام معجزة ربانية أسمها

ايدينا

وأسمها فى الطب

Anatomy of hand

Mechanism of writing

واسمها فى الأنسانية

سر الخلود والبقاء !

واسمها فى التنمية البشرية

قوة التأثير

وأسمها فى فلسفتى الخاصة :)

الوجود

وفقدان قوة التاثير وترجمة أفكارنا بالكتابة فى رأيى
هو فقدان للهوية وهو حبس إنفرادى لجميع أفكارنا
_____________________

إلهى
لك الحمد إنك خلقتنى فى أحسن تقويم

وأعطيتنى مفتاح لكل باب فى هذه الدنيا

وقولت لى عبدى

إن كنزى لا يكمن فى أى من هذه الأبواب

ولكن كنزى داخلك

داخل روحك التى نفختها فيك

فلا تلهث وراء البحث عن تلك الأبواب وتنساها

بل أبحث عن تلك الأبواب بنورى الذى وضعته فى روحك

أعطيتك يدان لتعّمر تلك الأرض

فلا تهتم بهما وتنسى خالقهما

ولا تستخدمهما إلا فى خير

ولكن نفسى غلبتنى يارب وساقها هواها

إلى الإهتمام بالأشياء والمادة واللحظة دون النظر

إلى ما وراء تلك الأشياء

إلى النور الربانى الذى يأمر مخى فى كل لحظة أكتب فيها

فيضيئه بنورين

نور حكمتك يارب

الذى يضىء أفكارى

ونور الحياة

الذى يجعل مخى حيا يرزقا يرسل إشاراته إلى يداى

حتى تكتب ما أمليته علىّ من حكمتك

سبحانك لا إله إلا أنت

أستغفرك وأتوب إليك


Feb 5, 2009

وحشتينى !


وحشينى !
وحشينى يا فيوتشر ميديسن!
اه بجد ياااااااااه
عاوزه اقولك إنى مشتاقة للكتابة فيكى جدا
وحشنى دخولى عليكى
ووحشتنى رفيقة الدرب فرووووح
يااااااااااااه
من كام يوم دخلت مكان كنت بشتغل معاها فيه
على النت طبعا !
وأفتكرت ذكريات جميلة مرينا بيها بحلوها ومرها لكن فعلا بعد ما بتعدى
بحس إنها كلها ذكريات حلوة
وسبحان الله أجدها كاتبه إنها تفتقدنى هى الأخرى !
يا الله لعل القلوب تشعر ببعضها بدون الحاجة إلى كلمات لتعبر عن شعورها هذا !
أود فى النهاية أن أقول
إننى أفتقدك أيتها المدونة العزيزة
وبداخلى الكثير والكثير الذى أود ان أعبر عنه من خلالك
سواء فى حياتى كطالبة فى كلية الطب
أو كإنسانة تحاول أن تكتشف نفسها !
وحقا إفتقدت المشاركة مع فرح فى عمل واحد
لذلك أتمنى من الله أن يجعل كتابتى هنا
حجة لى لا علىّ
وأن يجعله سببا فى رجوعى للعمل مع أختى الحبيبة فرح القلوب
وأفتقدكم أنتم أيضا كثيراااااااا
دعواتكم