Feb 9, 2009

عن الطبيب الذى صنع الحرية !


جيفارا
ولد جيفارا الملقب بـــ"تشي جيفارا" واسمه الحقيقي "أرنستو جيفارا دي لاسيرنا"
في 14 مايو 1928 في العاصمة الأرجنتينية "بوينس أيريس"
لعائلة عريقة فأبوه مهندس معماري أما أمه
فكان لها دور كبيرفي تربيته وتكوين أفكاره
إذ ربته على قصص المحررين والمناضلين العظام.

ميلاد الحرية !
كانت من نقط التحول في حياته وفكره هي رحلته
التي قام بها على دراجة بخارية طاف بها في شمال أمريكا الجنوبية
ليرى الفقر والذل والهوان الذي تعيشه شعوب قارة أمريكا الجنوبية،
علم جيفارا أن في الحياة هموم أكبر من همّ مرضه بالربو
بعد أن رأى الظلم الذي تذوقه هذه الشعوب الضعيفة


رجع بعدها إلى الأرجنتين ليدرس الطب
وعند تخرجه طاف يجوب دول أمريكا الجنوبية
ليساعد الثورات فيها ضد الإستعمار أو الحكام الديكتاتوريين
حتى لقى رفيق كفاحه وصديقه "فيديل كاستر" وذهبا الإثنين إلى كوبا
بـــ80 جندي ليبدأوا الكفاح المسلح ضد الديكتاتورية حتى نجحا في ذلك،
وتولى جيفارا في الحكومة الجديدة عدة مناصب هامة كمدير البنك المركزي،
وزير الصناعة،سفير منتدب إلى الهيئات الدولية الكبرى،
ولكنه تخلى نهائيا عن مسؤولياته في قيادة الحزب، وعن منصبه كوزير
، وعن رتبته كقائد، وعن وضعه كاكوبي،
ولم يستطع أن يقيّد الثورة التي بداخله لينطلق يجوب دول العالم
يساعد شعوبه المقهورة قائلاً:
"إنني أحس على وجهي بألم كل صفعة تُوجّه إلى مظلوم في هذه الدنيا، فأينما وجد الظلم فذاك هو وطني."

ذهب إلى أفريقيا يساعد الثوار في الجزائر وزائير

حتى ألقى به المرض في إحدى مستشفيات كوبا

وما إن إستطاع الحركة حتى ذهب إلى بوليفيا

ليساند شعبها ضد النظام الديكتاتورى الحاكم.


تتآمر الولايات المتحدة مع الجيش البوليفي للقضاء على الثائر جيفارا،

ليستطيعوا التوصل لمخبأه وتدور معركة شرسة

بين 16 جندي بقيادة جيفارا و 1500 جندي بوليفي،

ليظل جيفارا صامدا برغم جراحه وموت كل من معه ولم يستطيعوا أسره إلا بعد تهشم بندقيته.

روح الحرية لا تموت !

ظل جيفارا بعد أن أسروه صامتاً

لم تخرج من فمه كلمة إنكسار..

أو نداء إستغاثة..أو صرخة ألم..أو طلب رحمة.

.أو دمعة ندم..أو نظرة خوف..

ظل صامداً للنهاية،

فأحكموا وثاقه وظلوا يضربون عليه الرصاص

بعيد عن الرأس والقلب حتى يبقى أطول فترة متألماً وهو يحتضر،

وفي 8 أكتوبر 1967 مات الثائر جيفارا،

وبعد موته رفضت السلطات البوليفية تسليم جثته لأخيه

أو حتى تعريف أحد بمكانه أو بمقبرته حتى لا تكون مزارا للثوار من كل أنحاء العالم.

مات جيفارا وبقت روحه الثورية

من كلماته :


"لا يستطيع المرء أن يكون متأكدا من أن هنالك شيئا يعيش من أجله إلا إذا كان مستعدا للموت في سبيله"



"إن الطريق مظلم و حالك فاذالم تحترق أنت وأنا فمن سينير الطريق؟؟!!



"أنا لست محررا..المحررين لا وجود لهم, فالشعوب وحدها هي من يحرر نفسه"

_______________________________

رسالة..إلى روح الثائر !


وبرغم إختلافنا الفكري والعقائدي مع "جيفارا"

إلا أننا لا نملك إلا أن نحترمه

لأن مثل هذا الرجل الذي أفنى عمره من أجل أن تتنفس الشعوب نسيم الحرية

والذي عزفت نفسه عن الراحة والسلطة والوزارة والمال

فقط لينصر حرية شعوب تختلف معه في الدين واللغة والوطن..

وكل ذلك خير دليل على أنه لم يرغب في شئ لنفسه..

مات من أجل الحرية..

حرية لغيره ولن ينال منها شئ !!

فأين من هم يتكلمون لغتنا..ويعتنقون ديننا..ومن أبناء وطننا..ويحرموننا حريتنا وينتهكون كرامتنا؟؟

_______________________________

المقال منقول من موقع جامعتنا

1 comment:

>>> said...

لقد هابه أعداؤه وهو حي ..
وهابوه أكثر وهو مجندلٌ في دمائه ..
وكانوا يحترموه أكثر مما كانوا يكرهوه !!
.
مات جسد جيفارا ..
إلا أن روحه ما زالت وستظل شعلة حية ..
يهتدي بنورها كل إنسان نبيل وصاحب قضية ..
.
لم يكن ينتمي إلى وطن أو دين ..
بل كان ينتمي إلى الإنسان ..
في كل زمان .. ومكان ..
.
عاش بالحب ..
ولأجل الحب ..
ومات في سبيل الحرية ..
.
هذا هو جيفارا ..
شهيد العدل ..
ومخلص الإنسانية ..
وأعظم إنســـان في الدنيا ..